كيفية التعامل مع الطفل العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد
بواسطة : آمال إبراهيم | آخر تحديث : 2020/09/07 عدد المشاهدات : 1 K

محتويات

  • العناد عند الأطفال
  • أسباب عناد الأطفال
  • كيفية التعامل مع الطفل العنيد
  • كيفية التعامل مع الطفل العنيد الذكي
  • كيف أتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء
  • الخلاصة
  • المصادر

التعرف إلى كيفية التعامل مع الطفل العنيد ضروري للحفاظ على صحة طفلك النفسية.

إن لم تتمكن من التعامل معه جيدًا قد ينفد صبرك وتلجأ إلى الضرب مما يسبب قصورًا في تطور دماغ الطفل كما تشير الأبحاث.

العناد عند الأطفال

العناد مرحلة يمر بها جميع الأطفال في مراحل عمرهم الأولى وهو ظاهرة صحية مقارنةً بنقيضها الكتمان؛ فلا يعبر الطفل عما بداخله.

وهي صفة ناشئة عن حب الاستطلاع والمعرفة وغيرها وعلى الرغم من كونها فطرة خلقها الله -عز وجل- فإنه إذا رُشِّدت ووُجِّهت أثمرت والعكس صحيح.. 

فالتعامل الخاطئ مع هذه الصفة قد يؤدي إلى انتكاس نفسية الطفل وتشويه فطرته.

أسباب عناد الأطفال

للتعرف إلى كيفية التعامل مع الطفل العنيد وطرائق ترويض الطفل؛ علينا أولًا أن نتعرف إلى أسباب العناد عند الأطفال..

لأنه إذا لم يفهم المربي لماذا يعاند الطفل فقد يؤدي به ذلك إلى أن يسلك مسالك خاطئة قد تزيد من عناد الطفل أو تشوه نفسيته.

أهم أسباب العناد لدى الأطفال

  • فطرة طبيعية

العناد بدرجة معينة فِطرة طبيعية لدى الأطفال، وينشأ ذلك غالبًا من فطرة حب الاستطلاع واكتشاف البيئة من حوله وفهم نفسه والآخرين.

  • تسلط الأبوين

يكون الأبوان أحيانًا سببًا في استخراج عناد الطفل، بسبب كثرة الأوامر مما يضطر الطفل إلى التمرد والعصيان إذا كانت بعض هذه الأوامر لا توافق هواه.

  • التضييق على الطفل

عدم ترك مساحة حرية للطفل من الأبوين؛ فبعض الآباء لديه هوس التربية؛  فنجد أن الأم ليس لديها هم غير إحصاء أخطاء الطفل وزلاته؛ مما يفقده الثقة بنفسه وبمن حوله.

  • ضرب الأطفال 

الضرب خاطئ جدًّا في التربية وتنشئة طفل مسؤول.. فالضرب له شروط وله هدف تربوي يجب ألا نحيد عنه.

  • حلم الابن المثالي

كثرة توبيخ الطفل والتركيز على إحصاء أخطائه دون ميزاته بدافع التربية الحسنة من بعض الآباء؛ الذي قد يصل إلى حد الوسوسة.

  • قياس تصرفات الطفل الصغير بعقل الكبار

طفلك ليس أنت.. علينا أن نفهم هذا جيدًا قبل التعليق على كل كبيرة وصغيرة يفعلها الطفل.

  • الكبت والقهر الدائم للأطفال وعدم التغيير في نمط الحياة.

  • عقاب الطفل والإعراض عنه دون ذكر السبب.. وعندما يسأل يقال له : هكذا! 

  • قد يكون البكاء والصراخ وسيلة للطفل للتعبير عن عجزه أو غضبه خاصةً في مراحل طفولته الأولى قبل سن 5 سنوات وهذا عاديًا.

  • عدم التكيف في جو الأسرة، وقد يكون بسبب صدمة نفسية كوجود طفل آخر.. أن يولد له أخ أو أخت فجأة ويتحول الاهتمام إلى الطفل الصغير من دونه مما يشعره بالإهمال.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

  • يجب أن يتصف سلوك الآباء مع الأبناء بالحزم المرن؛ أي يتعامل مع الطفل بمرونة وسلاسة مع الأخذ في الحسبان أنه توجد أوقات رفض لطلباته.

              فمثلًا ننفذ له ما يطلب ولكن في طلب يقال له ليس الآن.. ليس معي ما يكفي..   

             ليتعلم أن ليس كل شيء مجابًا..

  • إعطاء الطفل مساحة للحديث والتصرف بحرية مما يكسبه ثقة بنفسه وبالآخرين.

  • صدق الوعود مع الأطفال مهم جدًّا.. فمثلًا أقول للطفل أنا مشغول الآن ولكن الساعة التاسعة مثلًا سألبي طلبك وأسمعك.. إذًا عليك أن تفي بوعدك وتوجد في الموعد.

  • لا تلجأ إلى الضرب وأنت غاضب؛ وذلك لأن الضرب حينها سيكون عبارة عن تفريغ لشحنة الغضب ولن يفيد بل يضر..

  • عند مواجهة الطفل بالغضب يجب شرح أسباب هذا الغضب وعدم تركه يتساءل.

  • انتقد سلوك الطفل الخاطئ من وجهة نظرك ولا تنتقد شخصيته.

  • شارك طفلك في حل مشكلاته والحوار معه وسماع رأيه وتنفيذه قدر المستطاع.

  • عدم التحدث عن المشكلات الأسرية أمام الطفل، وخصوصًا ما يتعلق باستقرار المنزل؛ كأمور الطلاق لأن هذا يهدد شعور الطفل بالأمان.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد الذكي

يحتاج الطفل الذكي إلى تعامل خاص، وذلك لأنه قد يسبق سنه بذكائه ويفهم الحيل البسيطة التي لا يفهمها أقرانه.. فيجب التعامل معه بحنكة وشرح أفعالك معه وأسباب غضبك وكذلك أسباب رفضك لطلباته.

كيف أتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء

يلجأ بعض الأطفال للأسف إلى البكاء وسيلةً للضغط على والديه.. وقد يستجيب له أبواه لأسباب عِدة؛ منها:

  • تدليل الطفل.

  • عدم القدرة على تحمل البكاء.

  • عدم الصبر والرغبة في الراحة بعد يوم شاق طويل مثلًا.

فيجب التنويه هنا لأن هذا ليس حلًّا، وإنما يجب التعامل مع الطفل في هذه الحالة بالحزم المرن فيُترك حتى ينتهي من البكاء ثم يُناقش فيما يريد.. وننبهه لأن البكاء لا يفيد وأنه يجب عليه التعامل مع مشكلاته معاملة أخرى تجدي في حلها .

ولكن في السن الصغير أقل من 5 سنوات يكون من الصعب جدًّا التعامل مع عناد الطفل .

في هذه الحالة نلبي طلبات الطفل دون بكاء لكي لا يعتاد أن هذه وسيلة صحيحة.

الخلاصة

العناد عند الأطفال صفة كغيرها من الصفات التي يمكن توجيهها توجيهًا سليمًا؛ لتقويم شخصية الطفل.. فهو سلاح ذو حدين.

من ناحية هي صفة سيئة تتعب الأبوين في التربية وتحتاج إلى تعامل خاص، ومن ناحية أخرى هي دليل إصرار الطفل وعزيمته على ما يريد.. فتبني بداخله شخصية طموحة. وتشمل طرق التعامل مع الطفل العنيد :

  • إعطاء مساحة للطفل للتعبير عن رأيه.

  • تنفيذ بعض طلبات الطفل حتى لا يشعر بالرفض التام.

  • تنمية مهارات الطفل وشغل وقته.

  • عدم التعليق على كل كبيرة وصغيرة يفعلها الطفل.

وعلينا دائمًا أن نتذكر أن تنشئة الطفل هي تنشئة أمة.. فلا نتهاون في البحث والاستشارة من أجل تنشئة طفل سليم نفسيًّا يتحمل المسؤولية ويمكن الاعتماد عليه مستقبلًا.

المصادر

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close