علاج الوهم المرضي,هل أنا مريض أم اتوهم المرض

علاج الوهم المرضي,هل أنا مريض أم اتوهم المرض
بواسطة : مريم جلال الدين | آخر تحديث : 2020/09/09 عدد المشاهدات : 731

محتويات

  • هل توهم المرض حقيقي
  • هل التوهم المرضي يسبب أعراض المرض
  • التوهم المرضي والخوف من الموت
  • التخلص من التوهم المرضي
  • الخلاصة
  • المصادر

هل يسيطر عليك الخوف والقلق المستمر وتشعر باقتراب الموت؟ هل يلازمك الإعياء وآلام البطن دون أن يجد الأطباء أي علة عضوية؟ 

لعلك في حاجة إلى علاج الوهم المرضي Health anxiety؛ فهو أحد الاضطرابات النفسية التي تسبب القلق الشديد والوساوس، وتَوهُّم الإصابة بالأعراض الجسدية والأمراض الخطيرة.

فيجب أن تعلم أنه هناك فرق بين القلق الطبيعي تجاه صحتك، وبين اضطراب توهم المرض الذي يشغل حياتك ويعيقك ويلازمك حتى بعد ظهور جميع الفحوصات الطبية طبيعية.

إذا كنت تتساءل " هل أنا مريض أم اتوهم المرض ؟" بعد استبعاد إصابتك بالأمراض العضوية، فربما تحتاج إلى استشارة الطبيب النفسي لوصف علاج الوهم المرضي .

هل توهم المرض حقيقي

توهم المرض هو اضطراب نفسي حقيقي يسبب الآتي:

  • القلق الشديد.

  • الوساوس وتوهم الإصابة بأعراض غير حقيقية.

  • تفسير الأعراض البسيطة الموجودة بالفعل (مثل الصداع العارض) بأشد من حقيقتها.

يصيب اضطراب توهم المرض الأشخاص الذين تعافوا من أمراض شديدة بالفعل، أو عند إصابة أحد المقربين منهم بمرض خطير.

إضافة إلى ذلك قد يؤدي التعرض إلى الصدمات الحياتية والضغوطات والتوتر المستمر وطبيعة الفرد القلقة إلى ظهور الاضطراب والحاجة إلى علاج الوهم المرضي .

هل التوهم المرضي يسبب أعراض المرض

في حالة عدم الإصابة بأي أمراض عضوية لا تظهر أعراض جسدية تشير إلى وجود علة ما.

لكن قد يؤدي التوتر والقلق الشديد إلى ظهور الأعراض الآتية:

  • تسارع ضربات القلب.

  • الدوار.

  • آلام البطن.

  • تنميل الأطراف.

  • الشعور بضيق في الصدر.

  • التعرق الغزير.

وغيرها من الأعراض التي تصيب أي شخص يشعر بالتوتر والقلق الشديد لأي سبب؛ فقد نشعر بهذه الأعراض في ليالي الاختبارات أو عند ترقب أمر مصيري، وتزول مع مرور الوقت.

لكن في حالة إصابة الفرد باضطراب التوهم المرضي تؤدي هذه الأعراض إلى زيادة القلق والتوتر والتفكير في الإصابة بالأمراض الخطيرة ليقع المريض في حلقة مفرغة.

لذلك يجب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لاستبعاد الإصابة بالأمراض العضوية الحقيقية قبل اللجوء إلى تشخيص و علاج الوهم المرضي .

التوهم المرضي والخوف من الموت

لا يقتصر اضطراب التوهم المرضي على اعتقاد المريض بإصابته بمرض خطير فقط؛ بل قد يمتد إلى شعوره المستمر باقتراب وفاته.

إذ قد يتوهم المريض إصابته بالسرطان أو مرض القلب الذي سيقتله في أي لحظة قريبًا!

ويمثل هذا الخوف الشديد صعوبة أمام علاج الوهم المرضي ؛ إذ لا يقتنع المريض بعدم إصابته بالأمراض العضوية ولا يصدق نتائج الفحوصات الطبيعية.

لذلك يحتاج المصاب إلى العلاج النفسي المتخصص، والتعامل بحرص مع شكواه وعدم التقليل منها لاكتساب ثقته وضمان تمسكه بالعلاج الصحيح.

التخلص من التوهم المرضي

يمكن السيطرة على القلق والتوتر والوساوس عن طريق علاج الوهم المرضي المناسب الذي يشمل الآتي:

  • التأهيل النفسي والسلوكي.

  • علاج التوهم المرضي بالأدوية.

  • تعديل نمط الحياة.

يمكن التخلص من التوهم المرضي بنسبة كبيرة وممارسة الحياة الطبيعية من جديد؛ لكن يحتاج المريض عادة إلى المداومة على علاج الوهم المرضي فترات طويلة وبذل جهود مستمرة لمواجهة نوبات المرض المتكررة.

التأهيل النفسي والسلوكي

تمثل جلسات التأهيل السلوكي المعرفي حجر الأساس في علاج الوهم المرضي ؛ إذ يتعلم المريض في هذه الجلسات كيفية تقبل إصابته بالاضطراب النفسي والتعامل معه ومواجهة الضغوطات.

علاج الوهم المرضي بالأدوية

في الحالات الشديدة يلجأ الطبيب إلى وصف علاج التوهم المرضي بالأدوية إلى جانب التأهيل النفسي والسلوكي.

إذ تُستخدم أدوية علاج القلق والاكتئاب مثل مضادات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية للسيطرة على المرض.

تعديل نمط الحياة للتخلص من الوهم المرضي

ينصح الأطباء بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة للسيطرة على المرض ومساعدة نجاح علاج الوهم المرضي ، مثل:

  • تناول طعام صحي متوازن خصوصًا الأطعمة الطازجة.

  • تجنب التدخين والكحوليات والمخدرات التي تزيد من التوتر والقلق والأوهام.

  • الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.

  • تجنب الكافيين الذي يزيد من شدة التوتر والقلق.

  • ممارسة الرياضة بانتظام على مدار الأسبوع لتعزيز الصحة النفسية وتخفيف الشعور بالتوتر والقلق.

الخلاصة

في نهاية الأمر يجب ألا نستهين بشكوى المريض ونتحقق من الأعراض بدقة؛ وذلك لتشخيص الإصابة بالأمراض العضوية، أو الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى علاج التوهم المرضي .

ويعتمد علاج الوهم المرضي على جلسات التأهيل النفسي والسلوكي، إضافة إلى أدوية مضادات القلق والاكتئاب، والتعديل على نمط الحياة.

المصادر

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close