مرض الانفصام الشخصي

مرض الانفصام الشخصي
بواسطة : مريم جلال الدين | آخر تحديث : 2020/09/04 عدد المشاهدات : 800

محتويات

  • ما هو مرض الانفصام في الشخصية
  • هل مرض انفصام الشخصية وراثي
  • كيف اعرف ان الشخص عنده انفصام في الشخصيه
  • اعراض مرض الانفصام في الشخصية
  • ما هو علاج انفصام الشخصية
  • مرض انفصام الشخصية والزواج
  • التعايش مع مرض الانفصام الشخصي
  • الخلاصة
  • المصادر

صوَّرت عديد من الأعمال السينمائية مرض الانفصام الشخصي وما يمر به المريض في حياته وكيف يؤثر ذلك فيمن حوله.

ومن ضمن الأمثلة الشهيرة على ذلك القصة الحقيقية لعالم الرياضيات جون فوربس ناش الحائز على جائزة نوبل في علوم الاقتصاد.

فعلى الرغم من عبقريته الفذة وإسهاماته الكبيرة في مجاله؛ فقد عانى مرض الانفصام الشخصي وأعراض الذهان والضلالات وجنون الارتياب، وهو ما أثر كثيرًا في حياته الشخصية.

يصيب الفصام قرابة 1% من البشر، ويصيب الذكور والإناث على حد سواء، وتظهر الأعراض عادة في سن المراهقة أو العشرينيات.

وكلما شُخص مرض الانفصام الشخصي مبكرًا كان علاجه أسهل والسيطرة على أعراضه أفضل، وتمكن المريض من ممارسة حياته الطبيعية إلى حد كبير.

لذلك من المهم التعرف على علامات المرض وأعراضه، والتوجه إلى طلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة.

ما هو مرض الانفصام في الشخصية

مرض الانفصام الشخصي Schizophrenia هو اضطراب عقلي مزمن يفصل المريض عن الواقع ويعيقه عن التفرقة بين الحقيقة والوهم.

الأمر الذي يؤدي إلى اختلاف طريقة التفكير والسلوكيات، وطريقة تعامل المريض مع المحيطين به، وممارسة الأنشطة اليومية.

هل مرض انفصام الشخصية وراثي

تشير بعض الدراسات إلى أن مرض الانفصام الشخصي قد يكون وراثيًّا؛ إذ تزداد فرص الإصابة به عند وجود تاريخ بالمرض في العائلة، لكن لا يزال سبب الإصابة بالمرض غير محدد بالضبط.

ويرجح العلماء أنه ناتج من اجتماع العوامل الوراثية وتركيب المخ مع العوامل الخارجية المحيطة بالفرد، مثل التوتر والصدمات الحياتية وإدمان المخدرات. 

كيف اعرف ان الشخص عنده انفصام في الشخصيه

يستطيع أفراد أسرة المريض وأصدقاؤه المقربون ملاحظة ظهور علامات و اعراض مرض الانفصام في الشخصية المبكرة التي تشمل الآتي:

  • الانعزال عن الآخرين والحزن الشديد.

  • العدوانية وعدم تقبل النقد غير المعتاد.

  • إهمال الاعتناء بالنظافة الشخصية.

  • اختلال مواعيد النوم عن المعتاد، مثل النوم أكثر من اللازم أو الاستيقاظ فترات طويلة غير مفسرة.

  • عدم القدرة على إظهار علامات السعادة أو الحزن عند حدوث أمر يستدعي ذلك.

  • عدم القدرة على التركيز وكثرة النسيان.

  • تدهور التحصيل الدراسي أو الانقطاع عن العمل.

قد تحدث هذه التغيرات كذلك نتيجة التعرض إلى الضغوطات والصدمات الحياتية، أو الإصابة بالاضطرابات النفسية الأخرى.

لذلك يجب الحرص على متابعة سلوكيات الفرد وتصرفاته، وظهور أي من أعراض مرض الانفصام الشخصي الأخرى؛ وذلك للتدخل وطلب المساعدة من الطبيب المتخصص الذي يقيِّم الحالة والأعراض ويؤكد التشخيص.

اعراض مرض الانفصام في الشخصية

تتمثل أعراض مرض الانفصام الشخصي في الآتي:

  • الهلاوس.

  • الضلالات.

  • اضطراب الحديث والسلوكيات.

  • الأعراض السلبية.

الهلاوس

الهلاوس هي رؤية أو سماع أو الشعور بأمور غير حقيقية, مثل:

  • سماع أصوات وأشخاص يتحدثون إلى المريض وينتقدونه أو يعنفونه.

  • رؤية أشياء وأشخاص وأحداث غير حقيقية، مثل رؤية حشرات تتحرك على جسد المريض أو الشعور بحركتها.

الضلالات

هي القناعة التامة بأمور مستحيلة الحدوث رغم وجود كافة الأدلة التي تنفيها، مثل:

  • الاقتناع بأن هناك جواسيس يطاردون المريض وأشخاص يريدون القضاء عليه.

  • الاقتناع بأن بعض الأمور والأحداث الطبيعية تحمل رسائل مخفية موجهة إلى المريض، مثل نشرات الأخبار الإذاعية وبرامج التليفزيون.

  • اقتناع المريض بأنه شخص مهم ومشهور، مثل الزعم بأنه نبي مرسل أو أنه يمتلك قدرات خارقة للطبيعة.

  • الاقتناع بأن الكائنات الفضائية أو رجال الشرطة تطارد المريض أو تتحكم به وتقرأ أفكاره، أو أن أفكاره تُبث على الإذاعات.

اضطراب الحديث والسلوكيات

  • سرعة التنقل في الكلام من موضوع إلى آخر دون وجود رابط بينهم أو داع إلى ذلك.

  • استخدام كلمات غريبة مصطنعة.

  • تكرار كلمات وجمل عدة مرات.

  • استخدام السجع في الكلام دون معنى أو هدف.

  • عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية.

  • الاضطرابات المزاجية الغريبة وغير المتوقعة.

  • الاندفاع والتهور.

  • اضطراب التفكير ونقص الانتباه.

الأعراض السلبية

  • جمود تعبيرات الوجه وعدم التعبير عن الحزن أو الفرح.

  • تجنب التواصل المباشر بالعين.

  • فقدان الشغف والحماسة تجاه الأشياء.

  • عدم القدرة على الحديث أو التحدث بنبرة واحدة ثابتة.

ما هو علاج انفصام الشخصية

لا يوجد حتى الآن علاج نهائي للتخلص من مرض الانفصام الشخصي ؛ لكن تُستخدم بعض الأدوية وجلسات التأهيل للسيطرة على الأعراض والتعايش مع المرض.  

وتشمل الوسائل المتاحة لـ علاج انفصام الشخصية الآتي:

  • العلاج الدوائي

تُستخدم مضادات الذهان في السيطرة على أعراض مرض الانفصام الشخصي، مثل القلق والعصبية والهلاوس والضلالات.

يحدد الطبيب المتخصص المدة اللازمة لاستخدام مضادات الذهان؛ إذ قد يحتاج إليها بعض المرضى بضع سنوات للسيطرة على نوبات المرض، في حين قد يحتاج إليها البعض الآخر مدى الحياة.

  • التأهيل النفسي والسلوكي

إلى جانب علاج انفصام الشخصية الدوائي يحتاج المريض إلى التأهيل النفسي والسلوكي لإدراك وتقبل إصابته بالمرض وتعلم كيفية التعايش معه.

وذلك عن طريق حضور جلسات التأهيل السلوكي المعرفي واجتماعات الدعم وغيرها من الأنشطة.

إلى جانب حضور أفراد أسرته بعض جلسات التأهيل لتعلم كيفية التعامل مع المريض.

مرض انفصام الشخصية والزواج

كثير من مرضى انفصام الشخصية يستطيعون الزواج وممارسة حياتهم الطبيعية مع المداومة على العلاج المناسب، وتفهم شريك الحياة لوضع المريض وتقديم الدعم المناسب وتوجيهه إلى استشارة الطبيب وقت الحاجة.

ويُنصح أفراد الأسرة المقربون بحضور جلسات التأهيل اللازمة واجتماعات الدعم؛ لفهم طبيعة المرض وكيفية التعامل مع الأعراض عند ظهورها.

التعايش مع مرض الانفصام الشخصي

إلى جانب العلاج المتخصص تساعد بعض التعديلات في نمط الحياة في السيطرة على اعراض مرض الانفصام في الشخصية وتعزيز الصحة النفسية والبدنية، وهي كالآتي:

  • الانتظام على العلاج الدوائي وعدم إيقافه دون الرجوع إلى الطبيب.

  • تناول طعام صحي متوازن غني بالفواكه والخضروات الطازجة والأوميجا-3.

  • ممارسة الرياضة بانتظام.

  • النوم عدد ساعات كاف يوميًّا.

  • تجنب التدخين والكحوليات والمخدرات.

  • تعلم وسائل تخفيف التوتر مثل التأمل وتمرينات التنفس.

الخلاصة

الفصام هو اضطراب عقلي مزمن يؤدي إلى انفصال المريض عن الواقع وإصابته بالضلالات والهلاوس واضطراب السلوكيات.

ويمكن السيطرة على أعراض مرض الانفصام الشخصي وممارسة الحياة الطبيعية بالمداومة على العلاج الدوائي وجلسات التأهيل النفسي والسلوكي وتعديل نمط الحياة.

المصادر

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close