محتويات
- كيفية انتقال المرض
- عوامل الخطورة
- نتيجة التعرض للعدوى
- اعراض مرض السل
- تشخيص المرض
- الوقاية والعلاج
- الخلاصة
مرض السل أو الدَرَن(بالإنجليزية:Tuberculosis) يُعدّ واحد من أقدم الأمراض المعروفة في تاريخ البشرية، وهو عبارة عن عدوى تسبّبها جرثومة "المتفطِّرَة السُليّة" والتي عادةً ما تصيب الجهاز التنفسي والرئتين.
ورغم تراجع معدلات الإصابة لسنوات إلا أنها عادت للتزايد بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة؛ وذلك لزيادة العوامل التي تؤثر على جهاز المناعة بالسلب؛ ممّا يجعل مقاومة العدوى مهمّة شاقّة على الجسم.
هناك فصائل عدّة من الجرثومة السُليّة، ولكن أشهرها هي تلك التي تنتقل عبر الهواء من خلال الرذاذ الناتج من الشخص المصاب في حالة العطس أو السعال. ولكن يمكن للعدوى أن تنتقل للإنسان كذلك عن طريق التعامل مع حيوان مصاب بفصيلةٍ أخرى من الجرثومة السليّة، والمنتشر بشكلٍ خاص بين من يشربون اللبن غير المبستر.
ولأن الجرثومة السُليّة تتميز بقشرة خارجية صلبة؛ فقد تظل معلّقة في الهواء أو على الأسطح لفترةٍ طويلة؛ ممّا يجعل غرفة الشخص المصاب مصدراً محتملاً للعدوى.
تنقسم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة إلى عوامل تُضعف الحالة المناعية للجسم، وعوامل تزيد من فرص تعرّض الشخص لمرض السل.
التعرّض للعدوى لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض السل، ويعتمد ذلك على الصراع بين الجهاز المناعي والجرثومة السُليّة داخل الجسم. لهذا يمكننا تقسيم المرض إلى حالتين:
في هذه الحالة تستقر الجرثومة داخل الجسم، ولكنها تبقى في حالة غير نشطة؛ فلا تسبب الأعراض أو تنقل العدوى؛ لأن الحالة المناعية للجسم تتمكّن في هذه الحالة من إحاطة الجرثومة بفاعليّة. ولكن في حالة ضعف الجهاز المناعي لأي سببٍ تنشط الجرثومة داخل الجسم، ويتحول المرض من الخمول إلى النشاط.
في هذه الحالة تنشط الجرثومة مكوّنة مركزاً في قمة الرئة، وتتنتقل إلى العقد والأوعية الليمفاوية، وتظهر اعراض السل على الشخص فيكون هو بذاته مصدراً للعدوى لمن حوله.
وقد يترتب على هذه العدوى الشفاء التامّ أو انتشار المرض إلى بقية أجزاء الرئتين والجهاز التنفسي أو إلى مختلف أجزاء الجسم.
نشاط العدوى في الرئة يؤدي إلى أعراض تشبه اعراض البرد، ولكنها أكثر حدّة وخطورة، مثل:
ورغم أن إصابة الرئتين هي الأكثر شيوعاً إلا أنه قد يصيب أجهزة الجسم الأخرى مثل:
وتختلف الأعراض حسب الجزء المصاب، وقد يتكوّن ما يشبه الخرّاج في مختلف مناطق الجسم؛ ممّا يؤدي إلى تآكل الأنسجة السليمة، و حدوث المضاعفات.
يقوم الطبيب بحقن كمية صغيرة من مادة PPD تحت الجلد مباشرةً بالجزء السفلي من الذراع، ومراقبة تفاعل الجسم بعد يومين أو ثلاثة، حيث يظهر تورّم صلب واحمرار يُقاس حجمه لتحديد إذا ما تعرّض الجسم للعدوى.
تظهر فيها علامات السل في موقعها المميّز في قمة الرئة.
يقوم الطبيب بأخذ عينة من البلغم لفحصها بحثاً عن الجرثومة السُلية.
تكون الوقاية عن طريق المصل المضاد للسل والمتوفر لحديثي الولادة ضمن التطعيمات الإجبارية التي توفرها وزارة الصحة.
أمّا في حالة التعرّض للإصابة، فيكون العلاج عن طريق مجموعة من الأدوية الخاصة المضادة للسل، مثل:
ويستمر العلاج من ستة إلى تسعة أشهر. ورغم أن المريض يصبح غير ناقل للعدوى بعد بضعة أسابيع إلا أن إتمام مدّة العلاج هام جداً حتى لا تنشط الجرثومة من جديد.
السل من الأمراض الخطيرة التي تصيب الرئتين في معظم الحالات متسبّبة في الحمى الليلية، وفقدان الوزن بالإضافة إلى أعراض الجهاز التنفسي الأخرى. ويعتمد أثر الإصابة على حالة الجهاز المناعي بشكلٍ كبير، ففي أغلب الحالات يكون المرض خاملاً. لذلك فكلما ضعفت المناعة ازدادت فرصة الإصابة بالمرض.