ما هو داء الفيل

ما هو داء الفيل
بواسطة : مريم جلال الدين | آخر تحديث : 2020/03/20 عدد المشاهدات : 784

محتويات

  • أسباب داء الفيل
  • الأعراض
  • مشاكل ومضاعفات داء الفيل
  • التشخيص 
  • علاج داء الفيل
  • الخلاصة

داء الفيل أو ما يُعرف بالإنجليزيّة "Elephantiasis" هو حالة متقدّمة من تراكم السائل الليمفاويّ؛ نتيجة انسداد الأوعية الليمفاوية؛ ممّا يؤدّى إلى تورّم الذراعين والقدمين، والأعضاء التناسليّة، والثدي.

تنقل الأوعية الليمفاويّة السوائل، والجزيئات كبيرة الحجم، مثل: الدهون، والبروتين، والأجسام الغريبة عن جسم الإنسان، مثل: البكتيريا إلى العقد الليمفاويّة، حيث تتواجد الخلايا المناعيّة بكمياتٍ كبيرة، والتي تقوم بتنقية السائل الليمفاويّ، ثم تعيده مرةً أخرى إلى الدورة الدموية عبر الأوردة.

أسباب داء الفيل

تشمل الأسباب:

  • الإصابة بعدوى طفيل الفلاريا الذي ينتقل عبر لدغات بعض أنواع البعوض، ويؤدّي إلى انسداد الأوعية الليمفاويّة، حيث تعيش الديدان الطفيليّة، وتنمو داخلها. وتنتشر الإصابة بالعدوى في المناطق الاستوائيّة، ومناطق تجمّع البعوض حول البحيرات.

  • تراكم السائل الليمفاويّ في الأوعية، والأطراف؛ نتيجة إزالة العقد الليمفاويّة، كما في حالة العلاج الجراحيّ لسرطان الثديّ.

  • العدوى البكتيريّة المتكرّرة، والالتهاب المزمن للأوعية الليمفاويّة، والأنسجة المحيطة بها.

  • التعرّض للجروح، والحروق التي تشمل الأطراف، وإصابة الأوعية الليمفاويّة.

  • التعرّض للإشعاع، وتليّف وانسداد الأوعية الليمفاويّة.

  • خلل وراثيّ في تكوين الأوعيّة الليمفاويّة.

الأعراض

  • تراكم السائل الليمفاويّ في الأطراف، والثديّ، والأعضاء التناسليّة، والوجه، والعنق، وزيادة حجمها؛ ممّا يؤدّي إلى صعوبة ارتداء الأحذية والملابس.

  • جفاف الجلد، وزيادة حجمه، وحدوث التشقّقات.

  • القرح، وتغير لون الجلد.

  • الألم، وصعوبة الحركة.

  • الشعور بالتنميل في الأطراف.

  • إرتفاع درجة حرارة الجسم، والرجفة، والإجهاد في بعض الحالات.

مشاكل ومضاعفات داء الفيل

  • تشوّه شكل الأطراف؛ ممّا يسبّب انزعاج الشخص المُصاب، والتأثير على الحالة النفسيّة، والإكتئاب.

  • فقدان القدرة على الحركة؛ نتيجة زيادة حجم الأطراف، وصعوبة تحريك المفاصل.

  • كثرة الإصابة بالعدوى البكتيريّة في الجلد والأوعية الليمفاويّة؛ نتيجة تراكم السوائل،  وقد يؤدّي إلى التهاب النسيج الخلويّ الحادّ، وانتشار البكتيريا في الدم. 

التشخيص

يسأل الطبيب عن التاريخ المرضيّ، وأعراض داء الفيل، ويُجري الفحص الطبيّ، ويطلب إجراء بعض الفحوصات للتشخيص، واستبعاد وجود أسبابٍ أخرى، مثل: الأورام. وتشمل الفحوصات:

  • تحليل الدم؛ لتشخيص الإصابة بالطفيليّات.

  • الأشعة السينيّة بالصبغة على الأوعية الليمفاويّة.

  • الأشعة التلفزيونيّة (السونار).

  • المسح الذرّي على الأوعية الليمفاويّة.

  • الرنين المغناطيسيّ.

علاج داء الفيل

يهدف العلاج إلى تقليل حجم التورّم؛ لمنع حدوث المضاعفات،مثل:تشوّه الأطراف، وصعوبة الحركة. ويتضمن:

  1. العلاج الوقائيّ

بعد إزالة العقد الليمفاويّة، يُنصح باتّباع بعض النصائح والإرشادات؛ لتقليل خطر تراكم السوائل الليمفاويّة، والعدوى والالتهاب،مثل:

  • تجنّب العمل الشاق، والجروح في الطرف المصاب.

  • ترطيب الجلد باستمرار.

  • ارتداء الأحذية والملابس المريحة، وتجنّب الملابس والمجوهرات الضيّقة في الطرف المصاب.

  • استخدام واقيات الشمس، ومبيدات البعوض.

  • تجنّب الحقن بالإبر، وسحب العينات، وقياس الضغط في الطرف المصاب.

  • الاهتمام بعلاج الجروح والعناية بها.

  1. العناية المنزليّة

  • ارتداء الأربطة المطاطيّة، والجوارب الضاغطة؛ لمساعدة تدّفق السوائل الليمفاويّة في الأوعية، وتقليل حجم الأطراف وتقليل الضغط على الجلد.

  • كما يمكن استخدام بعض أجهزة الضغط الهوائي المتقطّع التي تقوم بالانتفاخ حول الأطراف؛ لدفع السوائل الليمفاويّة.

  • ممارسة الحركة، وبعض الأنشطة الرياضيّة ،مثل: المشي والسباحة لمدّة 20 إلى 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، وفقدان الوزن الزائد.

  • رفع الأطراف والتدليك.

  1. علاج داء الفيل الدوائيّ

  • استخدام الأدوية المدرّة للبول في بعض الحالات.

  • استخدام البنسلين للوقاية من العدوى المتكرّرة.

  • أدوية علاج العدوى الطفيليّة؛ لمنع انتشار العدوى للآخرين.

  1. التدخل الجراحيّ

يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحيّ في الحالات الشديدة، وتكون النتائج غير مُرضيّة في بعض الحالات. ويشمل:

  • عمليات توصيل الأوعية الليمفاويّة بالأوردة، أو الأوعية الليمفاويّة السليمة.

  • استئصال الأنسجة المتضخّمة.

  • شفط الدهون.

الخلاصة

داء الفيل هو تراكم السوائل الليمفاويّة في الأطراف؛ ممّا يؤدّي إلى زيادة حجمها، وزيادة سمك الجلد، وصلابته، وتعرّضه للتشقّقات، وصعوبة الحركة.

يحدث نتيجة الإصابة بعدوى طفيل الفلاريا، أو إزالة العقد الليمفاويّة في جراحات علاج السرطان، أو التعرّض للإشعاع، والإصابات والحروق.

الوقاية والعناية بالجلد والأطراف هي الطرق الرئيسيّة للتحكّم في المرض، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الرياضيّة والأجهزة والأربطة الضاغطة.

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close